The "Harwa 2001" ONLUS Cultural Association presents
 مقبرة حاروا

تقرير عن موسم 1995


فى المقبرة:

هذه كانت أول مرة دخل إلى المقبرة منذ عدة سنين، ورفع النقوش المبدأى للمقبرة الضخمة هو الهدف الأساسى للتحقيق من موقعها الأصلى.

غطت أرضية كل قاعة بالقطع الصغيرة من الحجر الجيرى التى سقطت من الحوائط والسقف خلال القرون. العديد من القطع الصغيرة نقشت وزينت، لذلك قررنا تحوليهم (إلى مكان غير بعيد عن مكانهم الأصلى)، حتى يتم عمل طريق إلى الأماكن الأكثر الأهمية بالمقبرة (صورة 1). وبذلك يتم الحفاظ على سلامة هذه القطع الصغيرة. أثناء عمل ذلك، وجدت فى قاعة الأعمدة الأولى قطعة صغيرة واحدة من الحجر الجيرى تمثل "ساعات الليل الـ 12".    

هناك احتمال قوى أن هذه الأعمدة (وهى مدمرة تماماً الآن) كانت منقوشة بكتاب الساعات. ووجدت كذلك قطعة كبيرة من الحجر الرملى الجزء الجنوبى الغربى من قاعة الأعمدة الأولى ، تمثل مائدة القرابين ، وكان هدفنا الأساسى هو دراسة النصوص والقطع الصغيرة المكتوبة ومائدة القاربين التى وضعت مكانها.

اختبرت جدران قاعة الأعمدة الثانية بعناية . وجد جزء كبير من الحائط الشمالى فى خطر الانهيار. وقام "كارلو أوساى" بترميم جيد للحفاظ عليها من الانهيار. أمنت المنطقة الحساسة بالضماضات.

حُفظت معظم النصوص التى على الجدران كلياً ، ولكنها غطيت بمخلفات الخفافيش. وقادنا الاختبارات الأولية بأنه يمكن أن يعاد تغطيتها بسائل تنظيف.

النصوص والصور على جدران الممر بين شتى القاعات نسخت وسجلت بعناية (صورة 2). ويظهر بوضوح أن الميت قد مر بطقسة خاصة فى قاعة الأعمدة الثانية ( والتى بها بئر يؤدى إلى غرف دفن حاروا ) والتى تعطى له شباب جديد ، قبل دخوله إلى العالم الآخر (صورة 3). مثل وصوله إلى مملكة الموت فى غرفة وجدت مباشرة بعد قاعة الأعمدة الثانية هذه ، يوجد أسلوب من القداسة ،حيث تمثال منحوت فى الحائط يمثل الاله "أوزوريس".

فى الحائط الشمالى من الحرم، على يمين تمثال أوزوريس، يوجد محراب أو مشكاه تحتوى على بقايا تمثال جالس لحاروا. وقد تبعثرت قطع صغيرة من التمثال أمام المحراب. وضع التمثال وهو يواجه الحائط الجنوبى حيث يوجد مدخل يؤدى إلى غرفة تابعة ذات بئر عميق.

وهناك غرفة أخرى إلى يسار الحرم حيث يمكن الدخول من خلالها إلى ممر يحيط بالجزء الداخلى تحت سطح الأرض والمعقد لمقبرة حاروا. أكتشفنا فى الفرع الشمالى للممر(صورة 4) فوهة فى الحائط تؤدى إلى قاعة الأعمدة لمقبرة "با دى نيث" ( TT 197 ) . وسددنا هذه الفتحة باستخدام الأسمنت والحجارة لحماية مقبرة حاروا. أغلق مدخل قاعة أعمدة "با دى نيث" ( وهو غير منقوش) بحائط حجرى غطى بالرمل.

فى داخل قاعة الأعمدة الأولى لمقبرة حاروا بجوار البوابة، وجد كيس من البلاستيك به قطع نتجت من التنظيف السطحى للفناء المفتوح. ونقلت بواسطة "صلاح بيومى"، المفتش بالمجلس الأعلى للآثار، وفى 3 ديسمبر 1994، وبعد عاصفة ممطرة شديدة فى هذا العام. اختبرت الدكتورة "سوزانا فاريك" Eötvös) University, Budapest) القطع الصغيرة من الأوشابتى لتقرر التأريخ المبدأى. من الشيق جداً أن هذا أثبت أنها ترجع إلى عصر الأسرة 25 من العصر اليونانى الرومانى، وعلى هذا فانه يقترح أن هذه المقبرة استخدمت لفترات طويلة من الوقت.


قمة الصفحة