The "Harwa 2001" ONLUS Cultural Association presents
 مقبرة حاروا

تقرير عن موسم 1997


أعمال الحفائر:

كانت صالة الأعمدة الأولى عند بدء العمل بها مغطاة بطبقة من قطع صغيرة من الحجر الجيري بارتفاع يتراوح بين 30 إلى 80سم. وقمنا بتقسيم الصالة إلى أربعة صفوف أخذت كنقاط ثابتة للمحور الرئيسي مع بقايا الأعمدة كشبكة مربعات، حتى يمكن تتبعها أثناء الحفائر.

قمنا أولاً بتنظيف الغرف الجانبية التي تفتح إلى الشمال وإلى الجنوب من الصالة، حتى يتم أعداد مكان لتخزين العناصر المعمارية بها، وبقايا الهياكل  العظمية . وتم العام الماضي تنظيف N5, S1, S2.

وعثر بالغرفة الجانبية  N2 على كمية كبيرة من الفخار.

وأتضح أن كسر الفخار يرجع إلى فترات مختلفة من التاريخ المصري، مما يضفى مصداقية إلى الافتراض بأن هذه الغرفة استخدمت كمكان لتخزين الأوانى المكسورة. وعثر بالركن الجنوبي الشرقي  للحجرة على كأس صغير من الفخار، وأنية من الزجاج المصهور الشفاف عثر عليها ملقاة على الأرضية. وربما كانت هذه الأشياء بقايا دفنه نهبت، ترجع للقرون الأولى من هذا العصر. وتدعم الرأي القائل أن كمية الفخار الكبيرة هذه التي كانت تغطيهم وضعت بالحجرة في تاريخ متأخر.

وعثر على كثير من تماثيل أو شابتى من الفخار خشنة الصنع متناثرة بالداخل وبالقرب من مدخل الحجرة N3 وعثر بنفس الغرف بالركن الشمالي الشرقي على خرز من الفيانس كان جزء من شبكة تغطى المومياء. وهذا الدليل يوضح أن الغرفة الجانبية قد استخدمت للدفن بين نهاية العصر الفرعوني، وبداية العصور الرومانية. وعثر بنفس الغرفة، فوق الرديم المغطى للأرضية (صورة 1) على خمس أجزاء من الحجر الجيري لتقليد لأوانى كانوبية برأس البابون (حابى). وربما كان مصدرها، الفجوة الغير معتاده والغير مشذبة، الموجودة  بمنتصف الجدار الشمالي.

وبالقرب من المدخل، بالغرفة الجانبية S3 عثر على أثاث لدفنة منهو به ،  تتكون من إناءين صغيرين، وكأس (به بقايا خبز) وجعران من الحجر الجيري خشن الصنعة. وكان الوضع  مماثل   بالحجرة      S4، حيث عثر على أثاث ربما لدفنتين، ترتبط بثلاثة  أجزاء من عظام  الفخذ . عثرنا على إناءين من الالباستر الأزرق الباهت ذات عنق طويل (احدهما جزئيا  melted)، و إناء صغير، وجزءين من إناء مشابه (عثر عليهما معا)، ومصباح زيت طراز (الأذرع والضفدعة).

واستطاعت البعثة إزالة الجزء الأوسط الكامل من الرديم بصالة الاعمدة الأولى(صورة 2).

وكان هناك الكثير من القط الصغيرة من الحجر الجيري مصدرها السقف المهتدم. ومازال على بعضهم آثار نقوش ملونة تؤكد أنها عبارة عن شرائط  حمراء فوق خلفية زرقاء.

إن القطع التي عثر عليها لا تساعدنا على تحديد الشكل المكون بهذه الشرائط الحمراء.

وكان النقوش على الأعمدة والجدران ملونة بالأحمر والأزرق. وعثر على كثير من   المناظر التي كانت تزين المدخل إلى الحجرات الجانبية  S2, S4 , S3 بالجزء الجنوبي للصالة. وقد أتضح أن المنظر عبارة عن مائدة قرابين ضخمة (S2).و منظر لجزار (S3, صورة 3) وصف من حاملي القرابين (S4). وهناك منظر مشابه فوق المدخل المؤدى إلى الحجرة الجانبية المقابلة ( N4) . ولم يعثر على أي مناظر فوق المداخل إلمؤدية الى الحجرات الجانبية  N2 , N3 .

وبين بقايا الأعمدة، عثرنا على منظر يصور البعض يحمل  إلها  وتماثيل لإناث. وهذا جزء من المنظر الموجود فوق قمة الأعمدة حيث يوجد معبود وتشخيص للساعة (تمثال لأنثى) مرسوم  .وعثر بين المعبودات،  على آلهه برؤوس كبش ،  أحدهم قادم من الصف الجنوبي والآخر قادم من الصف الشمالي ( صورة 4)، وحورس برأس صقر (وفوق رأسه قرص القمر) والآخر برأس ابن آوى.

وبسبب العثور على بعض االقطع الصغيرة عليها كتابات  تذكر الساعات السابعة، والتاسعة (صورة 5)والثانية عشر، يجعلنا نؤكد أن الصف الجنوبي للأعمدة كان يحمل هذه الشعيرة والنص يمتد من الغرب إلى الشرق، أي من الجزء الداخلي إلى باب االخروج  من المقبرة.

        وقد سقط جزء كبير من السقف، بالجزء الشمالي لصالة الأعمدة الأولى، حيث يحتفظ بطبقاته في حالة جيدة. وعثر تحت ألواح ضخمة من الحجر الجيري على طبقة من العظام الإنسانية مختلطة ومغطاة بطبقة من البلاستر  .وبالنسبة للثلاثة هياكل الآدمية  الشبة كاملة  التي أمكن التعرف عليها ، كانوا يرقدون بدون اتجاه محدد وبدون أى أثاث جنائزي على الاطلاق  . ربما يدفعنا ذلك إلى الظن بأن هذه الدفنه ربما لها علاقة بفترة انتشر فيها وباء الطاعون  . وتحت هذه الطبقة، عثر على بقايا  أثاث لدفنات فقيرة ، ترقد على أرضية الصالة. وكانت الطبقة منبوشة   ،حيث اختلطت رقائق الحجر الجيرى بالعظام  ، وآثار حريق   . وكان الوضع أفضل بالركن الشمالي الشرقي بالمربع  I.D2 حيث عثر على بقايا هيكل  عظمى  يتجة إلى الجنوب والرأس متجهة إلى الغرب  . ويرتبط  بهذة الدفنة  أربعة أوانى من الفخار (إحدهما تحتوى على بلح) وإثنان من الزجاج الشفاف(صورة 6).

وعلى ارتفاع 30 – 40 سم من مستوى الأرضية بمنتصف الصالة، عثر على الأجزاء الوسطي والعليا لتمثالين أو شابتى من البازلت لحاروا (صورة 7)، وعثر بالقرب منهم على تمثال  أوشابتى كامل من الحجر الجيري لحاروا(صورة 8).

وقد عثر عليهم مكسورين إلى جزئين  ومتباعدين عن بعضهما عدة سنتيمترات. والطراز المميز لهذه التماثيل يتطابق مع طراز تماثيل الاوشابتى الملكية للأسرة 25 المكتشفة بجبانة نورى  . وتتشابه أيضا مع التماثيل الجنائزية لبيت آمونوفى، صاحب المقبرة 33  TT ، والتي تبعد عدة أمتار  عن مقبرة هروا  . أن العثور على جميع تماثيل الأوشابتى الخاصة بهروا بمقبرته في الطريق المؤدى إلى الخارج (فيما عدا أحدهم عثر عليه بالغرفة الجانبية  S1) وعلى ارتفاع محدد من مستوى الارضية، يدعم الافتراض الذي قالةJ.J CLere ( BIFAO 34,1934) إن تماثيل الاوشابتى لهروا لم تأخذ من المقبرة قبل العصر القبطى. وفى نفس الوقت، عثر على شذرات إثنان من هذة التماثيل  في المدامود بالبحيرة المقدسة  للمعبد.

وقد قامت البعثة بالحفائر بين تلال الرديم المعلقة فوق فناء المقبرة. وقمنا بإزالة كمية كبيرة من رقائق الحجر الجيري الرملي من الجانب الجنوبي لمنع سقوطه  في الفناء في حالةحدوث سيول. وتم الكشف عن قمة جدار من الطوب اللبن يمتد مع نفس اتجاه فناء المقبرة.


صمة الصفحة