The "Harwa 2001" ONLUS
Cultural Association presents تقرير عن موسم 1999 |
الرواق الجنوبى: ويبدو أن المجس الذى كشف عنة بطول الجدار الجنوبي للفناء المفتوح يرجع لسنوات الحرب العالمية الثانية. وكان هدف اللصوص هو سرقة الأجزاء المنقوشة التي تزين الجدار. وقد قامت البعثة بالتحقق من الاضرار التى الحقوها بالمقبرة ، والطريقة التى اتبعوها لنزع هذه النقوش من على الجدار. فالنقوش الجدارية الملونة عند قاع المجس فى حالة جيدة من الحفظ وجزء كبير منها مازال باقيا. وتم الكشف عن ثلاثة صفوف من المناظر بالجزء الشرقي للجدار. الصف العلوي يصور موكب لحاملات القرابين، والصف المتوسط يصور صف من الحمير والكباش (صورة 5)، أما الصف السفلى فيصور مناظر مختلفة من الحياة اليومية. والمناظر محفورة بإسلوب جيد، أما الرسوم والنصوص فتقليد لاسلوب الدولة القديمة. وكشفت الحفائر أمام الجدار الجنوبي عن كومه من الطوب اللبن المتساقط من جدار لمعبد منتو حتب الثاني وتغطى الجانب الجنوبي للفناء المفتوح لمقبرة حاروا. وعثر بين الطوب اللبن على الجزء العلوي من العمود الأوسط الغربي للرواق والذي كان يوما يغطى الجانب الجنوبي للفناء المفتوح. ويبدو أن هذا الجزء قد لفت أنظار اللصوص أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك لوجود آثار جبس على جوانبها . ونظرا لوجود بعض الرواق فى مقابر ترجع لعصر متأخر بالعساسيف وكذلك أنصاف الأعمدة بالمدخل المعمد لمقبرة حاروا نفسها، قد زينت بنصوص من كتاب الموتى، كانت ظاهرة قبل الحفائر، لذلك فإننا نتوقع العثور على نفس النصوص فوق الأعمدة الوسطي. واندهشنا عندما كشفنا عن ثلاثة جوانب للعمود من أربعة (مازال الرابع تحت الرمال) يحمل بعض المناظر المحفوة بالنقش الغائر . والنقوش على الجانب الغربى غير كاملة حيث مازالت مخططة بالمداد الأحمر، والجانب الجنوبي علية منظر لحاملى القرابين، والجانب الشرقى عليه نقش لرجل جالس ينظف السمك الذى إصطاده ، ويظهر خلفه الجزء الأسفل لرجل واقف . والمنظر الأخير موجود على العمود الأوسط للفناء المفتوح للرواق الشرقي بالمقبرة المجاورة للمدعو بابازا (279 TT)، حيث قلدهم بدون وعى، أما في مقبرة حاروا، فالمنظر يتصل بالنقش على الجدار الجنوبي للفناء المفتوح، حيث المنظران يعطيان بعد بصري مدهش. والجدار الجنوبى يزينه منظر للصيد(صورة 6)، يتوافق مع المنظر الموجود على العمود فالصيادين يلقون بشباكهم في حوض ملئ بأنواع مختلفة من السمك، والصيادين مرسومين أصغر من الرجل الذي ينظف السمك، والمنظران بالنسبة للقادم من وسط الفناء المفتوح، يعطى الانطباع بمنظور بصري. وهذه الفكرة ممكن تصورها باستمرار. فالرجل فى طليعة المنظر ممكن تفسيره على انة احد الصيادين يصور بعد انتهائه من الصيد، فهو يتحرك من البركة ويتقدم لينظف السمك قبل بيعه. فهذه الحركة الواضحة فى المناظر مفقوده تماما فى مقبرة باباسا حيث نجد أن جدار البورتيكو يزينة منظر لموكب حاملى القرابين. وعثر أمام الجدار الجنوبي، على قطعة صغيرة من الحجر الجيري عليه نقش لشجرة ونحله. وهذا يثبت أن منظر إنتاج نحل العسل بمقبرة بابازا وعنخ حور (414 TT) قد نسخ من مناظر مقبرة حاروا. |