The "Harwa 2001" ONLUS Cultural Association presents
 مقبرة حاروا

تقرير عن موسم 2001


الحفائر فى الفناء المفتوح:

خلال الجزء الأول من هذا الموسم، استأنفت الحفائر بالفناء المفتوح للمقبرة، والذى بدأنا العمل به عام 1999. وتم إزالة  الرديم من المنطقة الوسطي  والوصول إلى المستوى الذي تم تنظيفة  بالاجزاء الجنوبية والشمالية بالفناء.

وتم العثور  أثناء الحفائر على دائرتين من الطين كشف عن جزء من احدهما خلال موسم 1999 تحت مستوى السطح ،على بعد عدة أمتار من مدخل الردهه  .وربما استخدمت لعمل مونه من الطين لبناء إطار حول الباب الذي سد هذه الردهه عندما قامت هيئة الآثار بتحويلها إلى مخزن.

أما الدائرة الأخرى الطينية والتي كشف عنها وسط  الفناء  تقريبا ، فإنة  لابد من دراسة  طبقاتها  وعلاقتها بالمقبرة. وربما يمكن التأكيد على أنها أقدم من الأولى وقياساتها اكبر. ومن الصعب تحديد السبب التى استخدمت فيه، ولكن عثر تحتها  على مائدة قرابين من الحجر الرملى (صورة 3).

ومقاسات مائدة القرابين تتفق مع القاعدة التي عثر عليها عام 1998، والمصنوعة من الحجر الرملي، فى منتصف  صالة الأعمدة الأولى . وعثر خلال نفس الموسم على ثلاث قطع من الحجر الجيري فوق سطح الرديم المغطى لأرضية صالة الأعمدة الأولى على بعد قصير من القاعدة  .وكان منحوتا عليها اوانى للمياه، وأرغفة خبز، اى أنواع الطعام المعتاد رسمها على موائد القرابين. ونظرا لوجود علاقة أثرية بين مائدة القرابين والعناصر المعمارية الثلاث اكتشفت هذا الموسم . فإن ذلك يجعلنا نقترح أن هذه القاعدة ومائدة القرابين والعناصر المعمارية كلها أجزاء لمعلم واحد. إن اسلوب نحت أرغفة الخبز واوانى المياه، ربما تشير إلى تأريخ هذا المعلم بالعصر البطلمى.

وربما يرجع ذلك أن مائدة القرابين هذه قد وضعت هنا فى هذا التاريخ لإعادة استخدام المقبرة كمكان لإقامة شعائر طقسية  في هذا العصر . ويقوى هذا الافتراض التغيير الاثرى الواضح بين صالة وأخرى. ومحيت أعمدة النص الهيروغليفى والمناظر جزئيا لوضع باب مكانها، والذي عندما يفتح سوف يغطى تماما النصوص المكتوبة فوق الجدار الشمالي للممر . أن الفصل بين كل صالة بواسطة باب ربما له علاقة بواجبات طقسية.

لذلك فربما تحولت مقبرة حاروا خلال العصر البطلمى إلى قدس أقداس. من الممكن استنتاج  هذا الافتراض من دراسة الفخار (إعداد آنا سيلر). فالفحص  الأولى لكسر الفخار التي عثر عليها خلال مواسم الحفائر السابقة تشير على كمية كبيرة من كؤوس النذور والسلاطين التي ترجع للعصر البطلمى.

وتم الكشف عن الجزء الخلفي للرواق أثناء الحفائر بالجزء الشمالي للفناء. وعلى بعد مسافة متران من السقف، كشف عن سلسلة من المناظر. ولم يكن ذلك متوقعا ولكن مثير، لأننا كنا نعتقد أن الجزء الشمالي من الرواق قد ترك بدون نقوش. والمناظر الجديدة تصور صف من حاملي القرابين متجهين ناحية الغرب حيث يوجد المدخل إلى مقبرة "أخيمينرو"(صورة 4).

ونقوش حاملي القرابين جيدة ودقيقة. ويلاحظ الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة . ويبدو للوهلة الأولى أن هذه النقوش لهاعلاقة بالأجزاء الأخرى  المنقوشة الخاصة بحاروا، ولكنهم  يرتبطوا فى الجقيقة بمقبرة "اخيمينرو" الذى خلف "حاروا" فى وظيفة كبير المسئولين عن تدبير شئون عبادة  آمون رع. إن تشابه الأسلوب الفني ربما يشير إلى أن ورشة الفنانين التي قامت بإعداد النقوش لمقبرة  حاروا هي نفسها التي أعدت النقوش لمقبرة اخيمينرو. ونأمل أن تكشف الحفائر بالفناء عن معلومات أكثر لفهم هذه المناظر. وقد توقفت الحفائر عند مستوى أكتاف حاملي القرابين.

استطاعت ايزابيل فاروبا، صديقة وعضو بالرابطة  الثقافية "حاروا 2001" ، عند زيارتها للمقبرة قراءة اسم محفور على الجدار الشمالي فوق منظر حاملي القرابين، توقيع ارثرريمبود الشاعر الفرنسي الشهير. الذي زار المقبرة وسجل مروره بمقبرة حاروا.


قمة الصفحة