The "Harwa 2001" ONLUS Cultural Association presents
 مقبرة حاروا

تقرير عن موسم 2001


الحفائر فى الغرف الجنائزية:

تركز العمل بالغرف الجنائزية مع بداية رمضان بتاريخ 16 نوفمبر، توغلنا داخل المقبرة والحجرات الجنائزية وكان الدخول اليهم عن طريق بئر(صورة 5.2)، يفتح في الركن الشمالي لغرفة الأعمدة الثانية (صورة 5.1).

 وقد بدأنا الحفائر بالغرفة الجنائزية من الممر  YF. A1 (صورة 5.3) وكان الرديم يسد بالكامل الممر المؤدى إلى الامتداد الشرقى . وقد أدى إزالة الرديم إلى الكشف عن تمثالين من الخشب لطائر البا (صورة 6) حيث كانا يرقدان تحت سطح الرديم احدهما بجوار الجدار الشرقي، والآخر الجدار الغربي.

وبين الرديم عثر على كتلتين عليهما نقوش، أجزاء من أعمدة ا لصالة الأولى، وقطعتان صغيرتان عليها مناظر، وهما أجزاء من الجدار الجنوبي بالفناء. وهذه الادله تشير إلى أن كومة الرديم التي كانت تسد الممر قد حدثت عندما كانت قمة الأعمدة بالصالة الأولى قد تهدمت ولم يكن الفناء قد امتلئ تماما بالرديم . ويبدو أن الممر قد سد بغرض جنائزي، فى وقت أعيد فيه استخدام مقبرة حاروا كمكان لدفن . ولابد وان ذلك فقد حدث بعد أن تحولت مقبرة حاروا إلى قدس أقداس، بماأن القطع التي ترجع لفترة ما بعد البطالمة التى عثر عليها أثناء الحفائر هي السائدة. وبالتالي ممكن تأريخ تمثالي طائر البا، إلى فترة تتراوح بين أواخر عصر البطالمة حتى العصر الروماني. وهى  اجزاء من حلية  تابوت خشبي، وربما سقط بين الرديم عند  محاولة لإخراج التابوت بواسطة اللصوص من المقبرة.

وكانت أرضية الغرفة والأبواب الوهمية الأربعة (صورة 5.4) الغير منقوشة مغطاه بأكوام صغيرة من الرديم، بقايا حفائر سابقة بالمقبرة. ولم يعثر بالرديم على أي قطع.

وكانت جدران تلك الغرف (صورة 5.5) عليها أثار ضئيلة جدا لنقوش تصور العالم السفلى عند المصريين (معبودات سوداء وسفن تحمل ألهه) وقد تم تنظيفها من الرديم، وعثر على حوالي 30 تمثال أوشابتى من الطين ردئ الصنعة، وقالبان مختلفان.

وكانت الحفائر بالمستويين الاعمق للغرف الجنائزية صعبة جدا نظراً لكمية الرديم الضخمة بها (Shaft YM.A1 Room  YM.A2).

وعثر بالرديم على كمية كبيرة من أجزاء تماثيل او شابتى لحاروا. وعثر على كمية اكبر بالغرفةYM.A2 (صورة 5.9) التي يعتقد أنها غرفة الدفن الخاصة بحاروا. ومع نهاية الموسم زاد العدد حتى  بلغ أكثر من مائتي جزء من تلك التماثيل . وهى الآن فقد استطعنا تمييز بين أربعة أشكال من تماثيل اوشابتى من الفيانس تختلف في مقاساتها ورموزها(صورة 7).

وعثر على أقدام و رؤوس تماثيل او شابتى من حجر الحية لحاروا(صورة 8) في الركن الشمالي الشرقي للغرفة  YM. A2 .

وأثناء إزالة الرديم عثر على بعض القطع الصغيرة من الحجر الجيري مع الكورنيش. وكانت تغطيهم طبقة سميكة من روث الخفافيش والتراب. وكان يبدو تحت ذلك آثار واضحة للألوان وكتابة هيروغليفية. ونحن نعتقد أن تلك العناصر أجزاء من التابوت المستطيل المصنوع من الحجر الجيري الخاص بحاروا. وقد تأجلت دراسة ذلك الموضوع إلى الموسم المقبل حتى يتسنى إجراء الترميم والنظافة اللازم لهم.

وقد انتهى الموسم قبل الانتهاء من  الحفائر بالغرفة YM. A2. لكننا تمكنا من الوصول إلى الأرضية الأصلية بالركن الجنوبي الشرقي، حيث توجد حفرة مستطيلة، عمقها حوالى 1م ، وهى اكبر من أن تكون فوهة بئر، ربما يمكن تفسيرها علىأنها  مكان  منخفض  ، من الممكن تصوره إذا كان كاملا، ليوضع فيه تابوت حاروا.


قمة الصفحة